حكايتي مع كرسي الرئاسة
ماذا لو كنت الرئيس؟ سؤال وجهته لنفسي كتير هل لو أنا مكان مبارك كان الوضع تبدل من النقيض الى النقيض ... ممكن؟ مين عارف ....كتير قالوا ليا اللى ع البر شاطر وليس في الامكان أفضل مما كان
قولت طيب أحاول .... قالولي السياسة لعبه قذرة ..... طيب حتى لو في الحلم .. أتفضل يا فالح وياترى تختار تبقي ديكتاتور ولا ديموقراطي " السادات يصيح في أذني " الديموقراطيه لها أنياب ماشي يا عم السادات
لسه مش عارف أختار طيب أنت مع القومية ولا مع العلمانيه أنظر الى عيون أخواتي الشحاتين تصعب عليا القوميه وفي الاتجاه المقابل أنظر الى العلمانيه وفلوسها أحن ليها بس الغلطه بفورة ..... ممكن تحكموا عليا من أفعالي كلهم بيقولوا كده في الاول .... طيب جربوني .... ويا ترى حنجربك كام سنه 10 ولا عشرين ولا 26 زي صاحبنا ..... ياه حتى الحلم مش عارفين تحلموه .....أحلم يا عم الامور .... أشطه
البدايه برنامج أنتخابي جامد يخلي الشعب يحبني وكام موقف من بتوع الزعماء دول على كام مظاهرة شعبيه .. خلص انت حتكيلنا قصة حياتك ؟........ معلش يا جماعه عايز ابين أزاي الشعب حبني وازاي وصلت للسلطه مش غصم واقتدار زي أي فتره قبلي ... أنت صدقت نفسك ولا ايه؟ " أنزل .....أنزل ...... أنزل " وأنا عامل نفسي مش سامع ... بعد دا كله أدخل الانتخابات أمام محمد جمال مبارك ويحصل الحاجات العادية دي اللى بتحصل في الانتخابات تزوير يعني وانا سا عتها مفيش قدامي غير كلمة لا " صوت كف على قفايا " أنت مش عارف أن كلمة لأ دي أتلغت من زمان ياروح أمك ... والله ما أعرف يا باشا .... أديك عرفت يا معلم ... بينما أنا سرحان في سجن العقرب أتطلع الى ما أقترفته يداي ... ايه اللى أنا جبته لنفسي ده معتقل علشان مين ... شعب نايم في العسل ... شعب مسكين مستكين ... لازم أعمل فيها زعيم أشرب يا عم الزعيم .... مفيش حد حيعبر أهلك ..... فاذا بضوضاء كبيرة مصدرها باب المعتقل ... فيه ايه يا أخواننا ... أنت اللى بتسأل يابن " ؟؟؟؟" فيه انقلاب في البلد ...ايه ؟ طيب أنقلاب ليه ؟ وعلشان مين ؟ طيب دي الدنيا وردي وكله تمام التمام " قلتها من الخوف" حتى لا يعاودوا تعذيبي لأنتقادي لأحوال البلد " .... يا خبر منيل الشعب عمل انقلاب شعبي وأسقط المحروس أبن المحروس ...... أنقلاب شعبي أزاي أنا أسمع عن انقلاب عسكري انما شعبي جديده .... هو ده اللى حصل ..... طيب من اللى قاد الانقلاب ..... أنت يا زعيم ... أضع يداي على قفايا وأصيح بصوت هادىء والله ما عملت حاجه أنا برىء .... برىء ازاي يا زعيم ؟ ..... زعيم بعد يا روح أمك أيه التغيير المفاجىء ده ؟ .... العفو يا زعيمنا .... زعيمنا " في بالي " أه علشان مفيش كبير ليكم دلوقتي يا كلاب ..... أجري يا كلب منك له نضفلي زنزانه 44 " كان أفضل أمنياتي أثناء وجودي في المعتقل لأن هذه الزنزانه لا يدخلها الا المحظوظين " ....... زنزانة ايه يا باشا الجماهير منتظراك بره .. اه جماهير " أعمل ايه دلوقتي في أم اليوم ده أنا نسيت أم السياسة في أم المعتقل ده " .... " عاش الزعيم ..... لا زعيم الا الزعيم .... أخترناه أخترناه " هتافات تتعالى من الخارج ..... لسة مش مصدق نفسي .... طيب يا حضرة الشاويش أنا كان عليا الغسيل النهارده .... غسيل ايه يا زعيم ؟ أحنا نغسله بقلوبنا ....." بقلوبنا يا روح أمكم " ...... أنفخ في نفسي وأستعد لأعتلاء قمة المنصه اللى هي أعلى قلاع السجن ...وأذا الهتافات الشديده ... أشطه عليك يازعيم ...... متنسناش يا زعمه " أسم الدلع لزعيم" وفجاءة ..... أخرج الحذاء لسانه متحديا الزعيم ... انتفخت مره ثانيه حتى أمر الحراس باعتقاله حتى تذكرت أنه مجرد حذاء .. وقولت في نفسي فيها ايه يا زعمه لو نزلت وهديت هذا الحذاء ومن تواضع لله رفعه ..تمام ..... في نفس توقيت النزول فاذا بأصوات الرشاشات تصدر من كل اتجاه وأعتقد الجميع أن لدي حس عسكري وقاموا بالهتاف ...... بينما أخذني بعض حرس الانقلاب الى مكان مجهول ... فيه ايه يا رجاله ... أنقلاب على الانقلاب يا زعيم ... هو احنا لحقنا ..... دول قله مندسه يا زعيم وتم القبض عليهم وجاري البحث عن شركائهم .... والى أن يتم القبض على كامل التشكيل سيتم التحفظ عليك في مكان أمن .... قله مندسه ومختل كلمتين مش عايز أسمع عنهم في فترة حكمي .... حاضر يا زعيم وتم نقلي الى المكان الامن ولكن لم يكن فيه نت لكي أكمل الموضوع الى أن تحدث تطورات أستودعكم الله الى أن نلتقي في الجزء الثاني
Arabforever2004@yahoo.com